|
إسرائيل زادت من تهديداتها لاجتياح غزة (الفرنسية-أرشيف) |
أجمع عدد من الخبراء والمعلقين الإسرائيليين على أن حالة الطقس الغائم تشكل واحدا من أسباب عدم قيام الحكومة بتطبيق تهديداتها باجتياح
قطاع غزة، ورجحوا أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدا من الجانبين بما يشمل اغتيال قيادات حمساوية.
واستبعد الباحث المختص بالأمن القومي وبالعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية العميد شلومو بروم حصول تهدئة أو تفاهمات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية
(حماس)، بسبب خوف الأولى من أن يمنح ذلك الثانية الفرصة للتسلح، علاوة على عدم رغبتها باستفزاز الرئيس
محمود عباس والمساس به والاحتفاظ بحرية الحركة والعمل في الضفة الغربية.
واعتبر بروم في حديثه مع الجزيرة نت أن حماس معنية بالتهدئة بمفهومها الواسع الشامل لوقف التعرض لبناها التحتية في الضفة الغربية أيضا، وأشار إلى أنها تبحث عبر صواريخ القسام عن "ردع متبادل" مع إسرائيل، ولفت إلى أن حالة الطقس تعيق تنفيذ الاغتيالات، وربما تؤجل عملية اجتياح برية واسعة تفضل إسرائيل القيام بها بعد استنفاد بدائل أخرى لأسباب تتعلق أساسا بالتكلفة العسكرية والسياسية.
ورأى المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل أن إسرائيل ستصعد ردها على القسام بحملة برية واسعة على غزة في غضون شهرين فور انتهاء الطقس الغائم الذي يعيق حركة سلاح الجو.
واعتبر هارئيل في حديثه للجزيرة نت أن حماس نجحت في فرض "الإرهاب" على سديروت ومنطقتها أكثر من"إرهاب" منظمة التحرير ضد كريات شمونة في الجليل أيام لبنان، وأوضح أن استنزاف النقب الغربي يدخل الحكومة في حالة ضغط شديد سيضطرها للقيام بحملة واسعة.
وقال هارئيل إن تردد الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ تهديداتها باجتياح غزة يعود للشكوك حيال جدوى ذلك في وقف القسام، إلى جانب الخوف من سقوط عدد كبير من الجنود، وأضاف "هذه المرة أولمرت في وضع لا يحسد عليه، فالمعضلة حقيقية".
وأوضح عضو مجلس الوزراء داني ياتوم في تصريحات للإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن الطقس وتلبد الغيوم في سماء القطاع تحول دون القيام بعملية عسكرية واسعة، لأنها تحجب رؤية الطائرات.
واعتبر ياتوم أن احتلال غزة مجددا عملية مؤلمة ومكلفة تستدعي تغطية دولية، ودعا لرؤيتها خيارا أخيرا ينبغي التفكير بكيفية الخروج منه.