يوسف المصرى عضومتميز
عدد الرسائل : 72 العمر : 46 بلدى : مصر اسم الداعى : رقم العضويه هويتى : sms : <!--- <!--- <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">اهلا بكم معنا فى منتديات اسير الاحلام بيت العرب لكل الاخوة العرب</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/04/2008
| موضوع: نظرية القرود الخمسه وواقعنا الأربعاء 23 أبريل - 18:20 | |
| أحضر خمسة قرود وضعها في قفص ، وعلق في منتصف القفص حزمة موز ، وضع تحتها سلما ، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز ، ما أن يضع يده على الموز ، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم ، بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز ، كرر نفس العملية ، رش القردة الباقين بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة ، بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أ نيعتلي السلم إلا وستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد . الآن أبعد الماء ، وأخرج قردا من الخمسة من القفص ، وضع مكانه قردا جديدا ، فلنسمه " سعدان " ، لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد ، سرعان ما سيذهب " سعدان " إلى السلم لقطف الموز ، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء لمنعه ، وستهاجمه . بعد أكثر من محاولة ، سيتعلم " سعدان " أنه إن حاول قطف الموز فسينال " علقة قرداتية " من باقي المجموعة . الآن أخرج قردا آخر من الذين عاصروا رش الماء – غير " سعدان " طبعا - ، وأدخل قردا جديدا ، ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر ، القرد الجديد يذهب إلى الموز ، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه ، بما فيهم " سعدان " ، على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء ، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق ، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني " علقة " ، لذلك ستجده يشارك ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد ، ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا . استمر بتكرار نفس العملية ، أخرج قردا ممن عاصروا رش الماء ، وضع قردا جديدا ، وسيتكرر نفس المشهد . كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة التي تعرضت لرش الماء . في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم ، لماذا ؟ لا أحد منهم يدري ، لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !! . هل تعلمون أن هذه القصة هي من دروس علم الإدارة الحديثة !! حتى ينظر كل واحد إلى عمله ، ليرى كم من القوانين والإجراءات تطبق بنفس الطريقة والأسلوب غير المقنع منذ الأزل ، ولا يجرؤ أحد على السؤال : لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة ؟ بل إن الكثيرين وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها ، وإبقائها على حالها !!! . هذه القصة يا إخوة تعكس واقعنا اليوم ، كيف أننا نتمسك ببعض العادات والتقاليد السقيمة والعقيمة ، التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ، وإذا قيل لنا إن هناك ما هو خير منها ، قلنا : بل نحن وجدنا آباءنا على هذه الطريقة ، وإنا على آثارهم مهتدون ، ولن نغير ولن نبدل ، بل نصر ونستميت في سبيل إبقائها والحفاظ عليها . لست أدري لماذا هذا التحجر وهذا العناد في التمسك بمثل هذه العادات ، مع العلم بأن الكثير منها مضيعة للجهد والوقت والمال ، بل ومتلفة للنفس والأعصاب ، ونحن مطالبون شرعا بالحفاظ على النفس والوقت والمال ، وألا نصرفها إلا في الخير وبمنهج الشرع وبالطريقة التي ترضي الله عنا ، فلماذا هذا التقليد الأعمى ؟! لماذا لا نعمل عقولنا ونسأل أنفسنا : لماذا هذه العادات بهذه الطريقة ؟ . في حالة الوفاة مثلا ، ترى أهل الميت فوق مصابهم هم مطالبون بالجلوس في بيت العزاء صباحا ومساء ، وليس هذا فحسب ، بل مطالبون أيضا بتقديم الطعام والحلويات لمن حضر !! مع أن السنة أن يصنع الناس لأهل الميت الطعام ، فقد جاءهم ما يشغلهم عن هذا بحزنهم على ميتهم ، ولكني لست أدري من أين جاء الناس بهذه المراسيم ، ومن أين جاءوا ببيت العزاء هذا ، ومن فرضه عليهم ؟! . أما في حالة الزواج وقضايا النكاح من الألف إلى الياء فحدث ولا حرج ، من هدر للطاقات والأوقات والأموال مما لا يليق بالأمة المسلمة الواعية الجادة ، ومن مخالفات شرعية كدخول العريس إلى صالة النساء ، وغيرها ، ولا يتسع المقام لذكر هذه الأمور الآن ، ولا ذكر غيرها من العادات في القضايا والجوانب الحياتية الأخرى ، ولكن ظن شرا ولا تسأل عن الخبر . لو سألنا أنفسنا : لماذا لا يجرؤ أحدنا على تغيير هذه العادات ؟ لكان الجواب : خوفا من كلام الناس وانتقاداتهم !! . يا إخوة ، كلام الناس لا ينتهي ، ورضاهم غاية لا تدرك ، ومن راقبهم مات هما ، بل وكمدا وقهرا ، فلماذا تتعب نفسك ، وتنغص حياتك ، وتدخل الغم على أهلك ، خوفا مما سيقوله الناس عنك إن فعلت أو إن لم تفعل ؟ ! فطالما أنك لا تغضب الله فلا تبال بكلام الناس . الناس داء دفين لا دواء له = العقل قد حار منهم فهو منذهل إن كنت منبسطا سميت مسخرة =أو كنت منقبضا قالوا به ثقل وإن تخالطهم قالوا به طمع = وإن تجانبهم قالوا به ملل وإن تهور لاقوك بمنقصة = وإن تزهد قالوا زهده حيل .
| نظرية القرود الخمسة و ... واقعنا |
|
| |
|