بسم اللهِ الرّحمنِ الرّحيم دخلتُ على المروءةِ و هيَ تبكي
فقلتُ: علامَ تنتَحــــــــبُ الفتـاةُ ؟
فقالت: كيفَ لا أبكي و أهــــــلي
جميعاً دونَ خلقِ اللهِ ماتـــــــوا ؟!
الإهداء
إلى كلّ شابٍ و فتاةٍ
إلى كلّ أبٍ و أمّ
إلى أهل الشّام و جزيرة العرب و العراق و أرض الكنانةِ و المغرب الإسلاميّ
إلى أهلنا المحاصرين في قطاعِ غزّة … إلى من لا زالت أيديهم على الزّنادِ هناك
نُهدي …
الفيلم الجريء و الرّائع و المميّز (دمــــــــــاءٌ عـــــلى عــــــتبـــــاتِ القُــــــــــدسِ) روابطُ التّحميلِ (بالأحجام المختلفة) موجودةٌ في أسفل المشاركة لا تَنسوا أن تتحفونا بتعليقاتكم على مادّة الفيلم و جودتهِ و ترابطِ مواضيعه المُبْعَد !
- عَبِدْ …. إنتَ مشتاقْ لأبُوك كثير ؟
- هَا .. مِشْ مِشتاقِلُّه ؟
- طَبْ لَمّا تشوفه بالتّلفزيون إيش بتقول ؟
- أنا بقول: لا حولَ ولاَ قُوّةَ إلاّ بالله و بَسْ … زَيّه زيّ اخوانُه .. أربَعْمِيِّه هَذُول .. مِشْ وَاحَدْ ولاّ اثنين !
أكثرُ من خمسة عشر عاماً قد مضت على هذا الحِوار
و ذاكَ الكلامُ العفويُّ الصّادقُ الّذي امتزجت حروفُهُ بالدّموعِ لم يخرُجْ إلاّ من فَمِ الطّفل -حينها-عَبد السّلام اسماعيل هنيّة !
ابنتُكُمْ … الشّهيدة الحيّة !
- قلتلها: لا تحرِقي قَلبي عليكِي يمّه
- قالت: خلّي إيمانِك بالله قوي
… إلاّ هيّ إذاعة إسرائيل بِتجيبْ, بتقولْ: نَفَّذت عمليّة انتحاريّة امرأة فلسطينيّة على حاجز (بيت صيرة) … لمّا قالوا هيكْ قُلتْ خَلَصْ هي بنتي !
لا
يا أمّنا .. (دارين أبو عيشة) ليستِ ابنتكِ وحدَكِ, بل هيَ الابنةُ
البارّة للأمّة المسلمة الّتي لا تنامُ على الضّيم و لا تعدلُ عن دربِ
الفداءِ إذا احتلّت أرضها …
هيَ أمّ اليتامى, كانتْ تعلّمهم و تعطف عليهم, و كانت –كما يقولونَ- تعوّضهم عن الحنانِ الّذي فقدوهُ من أمّهاتِهم …
هي أختُ كلّ شريفٍ حُرٍّ لم ينزلق في دروبِ التّخاذل و التّثبيط و الاستجداء …
هي رفيقة دربِ (ريم الرّياشي) و (حوّاء براييف) و (فاطمة) الّتي ما زال صدى صرخاتها يتردّد في أبي غريب !
بقدرش أفسّر اللّي صار
كثير صار …
مدمّرين الدّنيا هان, و مجرّفين, و قاتلين …
باللّيل جايين عالنّاس, و خاشّين عالدّار تبعتهم …
هذا
ما جادَ به قاموسُ الطّفلِ الّذي لم يتخطّ العقدَ الأوّل من العُمر, لكنّه
بكلامهِ هذا أمامَ الجريمةِ البشعةِ قد حازَ البلاغة من أطرافِها و
اختزَلَ كلّ المعاجم
جواسيس جدعون
بعضُهُم في يده مقاليدُ البلادِ و العباد ! و لم تنزل سورةُ التّوبةِ إلاّ في أمثالِهِم
يدفعُ
المحتلُّ لِبَعضِهم دولاراً واحداً مُقابلَ الإخبارِ عن أماكن تواجد
المقاومينَ فخرِ الأمّة و مجدِها, فعلى يدِهم قضى (شهيدُ الفجرِ) و
(الرّنتيسي) و (المهندس) و خيرةُ شبابِ الأمّة …
و هُمْ ذاتُهم ما زالوا أبطالَ مُسلسلِ الخيانةِ في كلّ أرض ارتفعت فيها رايةُ العزّة و الفخار
نقاطٌ و حروفٌ
الصّور في الأعلى ربّما تكون مختلطة و ضبابيّة ..
لكنَّ
القِصَّةَ كَامِلةً مَوجُودةٌ في هذا الفيلم, هي قِصّةُ الشّعب الفلسطينّي
الصّابر.. هيَ قصّة شعبِ العراقِ تتكرّر على أيدي دُعاةِ الحرّيةِ و
المبادئ .. هيَ قصّة شعبِ أفغانستانَ و شعبِ الصّومال و شعبِ إندونيسيا و
شعبِ الفلبّينَ و شعبِ الشّيشانِ العظيم
هيَ قصّتنا -نحنُ- إن لم نتحرّك الآنَ و نصنع الأمجاد بأيدينا
هي قصّةُ (آيات الأخرس) و (ريم الرّياشي) و (هدى غالية) و (إيمان حجّو) و (طارق ذياب) و ( مهنّد الطّاهر) …
هيَ قصّة (عبدِ الرّحمن الدّوسري) و (خطيب فاطمة) و (ممدوح محمود سالم) … و الأخيرُ لهُ قصّةٌ نأتيها -إن شاءَ اللهُ- لاحقاً