قال متحدث عسكري أميركي إن 14 عراقيا قتلوا وأصيب أكثر من 45 آخرين في تفجيرين متتابعين قرب مقر للزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم في بغداد، استهدفا اجتماعا لزعماء العشائر التي تقاتل تنظيم القاعدة.
وذكر المتحدث أن الانفجارين كانا متتابعين, حيث وقع الأول قرب محطة للغاز والثاني قرب مقر الاجتماع, مشيرا إلى احتراق نحو 15 سيارة وتصاعد ألسنة اللهب.
من جهة ثانية نقلت أسوشيتد برس عن مصدر بالشرطة العراقية أن ثلاثة من عناصر الصحوة بمحافظة الأنبار أصيبوا في التفجير.
كما أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وأدت إلى إصابة جنديين آخرين بجروح.
وبذلك ارتفع إلى 3960 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس/ آذار 2003 وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تطور آخر اعتقلت القوات الأميركية اثنين من قادة إحدى المليشيات جنوب بغداد، قالت إنهما مسؤولان عن تنسيق تهريب السلاح.
كما صادرت القوات الأميركية كميات من الأسلحة والذخيرة في مداهمات أخرى جنوب العاصمة العراقية على مدى الأيام القليلة الماضية.
وقال الجيش الأميركي أيضا إنه اعتقل 25 من أفراد مليشيات شيعية أثناء عملية قرب حي مدينة الصدر شمال شرق بغداد.
من ناحية أخرى وفي سامراء شمال بغداد قال الجيش الأميركي إن شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة قتلا واعتقل سبعة آخرون. كما عثرت الشرطة العراقية على أربع جثث بها طلقات رصاص قرب بيجي على بعد 180 كلم شمالي بغداد.
عملية الموصلفي هذه الأثناء بدأ أكثر من ألف جندي من القوات الأميركية والعراقية عملية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل شمال البلاد.
وقالت وكالة رويترز إن تعزيزات من القوات العراقية والمروحيات توجهت إلى الشمال للمشاركة في العملية التي أعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي وقال إنها ستكون حاسمة.
|
خطط بقاء القوات الأميركية في العراق تواجه تعديلات مستمرة (الفرنسية-أرشيف)
|
ووصف رئيس الشرطة في محافظة نينوى واثق الحمداني العملية العسكرية بأنها بداية لهجمات أخرى للسيطرة على مناطق التوتر. كما اعتبر عسكريون أميركيون أن عملية الموصل مقدمة لعمليات أوسع ضد القاعدة.
في الوقت نفسه قال متحدث باسم العملية العسكرية في نينوي إن ثلاثة مسلحين قتلوا وأصيب جندي عراقي في اشتباكات بين الجيش ومسلحين غربي الموصل. كما فجر انتحاري سيارة ملغومة في شرق الموصل، مما أدى إلى جرح امرأة وطفل.
وانقطع التيار الكهربي عن ربع سكان العراق إثر انفجار في خط أنابيب للغاز يمد محطة كهرباء الموصل. ووقع انفجار ثان تسبب بقطع إمدادات الغاز إلى محطة كهرباء بيجي، ما اضطرها للتوقف عن العمل أيضا.
القوات الأميركيةعلى صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه يؤيد فكرة حدوث توقف قصير في وتيرة خفض القوات الأميركية في العراق بمجرد استكمال سحب أولي لخمسة ألوية مقاتلة أميركية في يوليو/ تموز المقبل.
ووصف غيتس هذه الفكرة بأنها منطقية على الأرجح, مؤيدا علنيا ولأول ما طرحه قائد القوات الأميركية في العراق ديفد بتراوس.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أمر بإرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي إلى العراق العام الماضي للحد من أعمال العنف الطائفية, لكن مستوى القوات الأميركية بدأ في الانخفاض مرة أخرى.
|
مقتدى الصدر قرر تمديد الهدنة (الفرنسية-أرشيف)
|
من جهته وفي مقابلة مع رويترز بعد اجتماعه مع غيتس دافع بتراوس عن تبني نهج حذر إزاء خفض قوة النيران الأميركية. وأضاف "سنخفض قوتنا القتالية بنحو الربع خلال فترة من ستة إلى ثمانية أشهر".
وبينما أشاد غيتس قبل مغادرته بغداد بما اعتبره نجاحا في العمليات, شدد بتراوس على أن القاعدة لا تزال "شديدة الفتك".
جيش المهديمن جهة أخرى قال بتراوس إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سيمدد أمرا بوقف إطلاق النار أصدره لمليشيا جيش المهدي وكان يفترض أن ينتهي الشهر الجاري.
وكان الصدر قد أصدر أوامره بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر يوم 29 أغسطس/ آب الماضي بعد اشتباكات دامية بين جيش المهدي والشرطة في مدينة كربلاء.
واعتبر بتراوس أنه سيكون من المنطقي تمديد الهدنة "إذا أراد الصدر أن يرى القوات الأميركية ترحل".