كيف أضبط نفسي وأهذبها؟

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
في البداية أود من القائمين على هذا العمل القدير إيصال رسالتي إلى الدكتور عبد العزيز المقبل حيث أن هذه الرسالة ردا على رسالة (كيف أضبط نفسي و أهذبها).
سيدي الفاضل: أطيب التحيات والدعوات لحضرتك، بداية: أعذرني سيدي فطريقتي في التعبير ليست بالمستوى المبدع ولكنها مقبولة فأرجو منك الصبر علي.
.أولا: أود الاعتذار على التأخر في الرد على جوابك لرسالتي حيث أنني كنت في امتحانات الكلية ثم لم تواتيني الظروف المناسبة للكتابة جيدا. لك مني جزيل الشكر للإجابة على رسالتي،،،
سيدي الفاضل أنا الآن أكتب هذه الرسالة وأنا مرفوعة الرأس راضية عن نفسي،،، وذلك لأنني تغيرت جذريا - و لله الحمد - لقد مررت بظروف صعبة في الفترة السابقة جعلت الشيطان ذو سلطة علي، ولا أنكر أنني أجرمت في حق الله و لكنني في يوم من الأيام وصلت بي درجة الضيق إلى الاختناق لما فعلت من الذنوب، ففكرت بأن أحلف على المصحف الشريف ألا أكرر ما فعلت.... ثم وجدت شيئاً في نفسي يدعوني للتحدي، فقلت لنفسي: كتاب الله أسمى من أن أحلف عليه على شيء يتطلب مجاهدتي لنفسي، فاغتسلت وصليت ركعتان لوجه الله تعالى ورجوت منه أن يغسل قلبي و يطهره. والله العزيز الجبار أنني أحسست بذلك في نفسي فلم أعد أنزل نفسي للدنايا و لله الحمد أولا و أخيرا.
وأما ما يتعلق بالشاب الذي قد كتبت لك عنه فقد غسلته تماااااااااما من فكري و قلبي و علقت قلبي بالله تعالى، و فكرت بأن الله إذا قدر أمرا فسيكون، و ما علي إلا أن أعمل بما يرضيه عني وبيده يفعل ما يشاء أنا راضية بكل ما يقسمه، و أحب أن أبشرك بأني قد حصلت على تقدير امتياز للفصل الأول من السنة الثانية لكلية الهندسة وذلك من فضل الله و سعة رحمته. ولك مني خالص الشكر و الدعاء لاهتمامك بكل كلمة كتبتها و ردك عليها في رسالتي السابقة.
و لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الاجابة :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة: راجية الغفران، وفقها الله.
بنتي الكريمة: وصلتني رسالتك، وسرتني جداً، سواء ما يتصل بتفوقك الدراسي، أو توظيفك الرائع لما منحك الله من قدرات..
لا تعلمين – بنتي الكريمة – مدى السرور الذي يداخلني، حين تتصرف فتاة – مثلك - تجاه أمرٍ ما، تصرفاً يمثل القوة، التي تعكسها استقامتها، ومستواها العلمي والعقلي.. ولا ما يداخلني من أسى حين تظل الفتاة، مع ما منحها الله من قدرات وإمكانات، تردد: لا أستطيع.. عجزت.. لم أقدر، تجاه أمرٍ، قد يكون في الاستمرار فيه خطورة، على حاضرها ومستقبلها.
بنتي الكريمة: لاشك أن قولك: ( أنا الآن أكتب هذه الرسالة و أنا مرفوعة الرأس راضية عن نفسي،،، وذلك لأنني تغيرت جذريا ) هو ما يمثل الصورة الحقيقية التي تليق بك، أيتها الفاضلة.
كما أن قولك: ( وأما ما يتعلق بالشاب الذي قد كتبت لك عنه فقد غسلته تماااااااااما من فكري و قلبي و علقت قلبي بالله تعالى ) . فهو يؤكد أن العزيمة، التي منحنا إياها الله، حين نصدق معه، تصنع العجائب.
وما أجمل أنك وكلت أمرك إلى خالقك، و والله إنه لن يخيبك، بل والله إن مثل هذا التوكل، هو الذي يملأ نفوسنا بالراحة والطمأنينة واليقين.
أسأل الله لك التوفيق أينما توجهت، وأن يزيدك نجاحاً وفلاحاً، في أمور دينك ودنياك

الله يعطيك العافيه

على الموضوع الرائع

لك شكري

يعطيك الف عافية الموضوع القيم
تقبل مروري
تحياتي