ما قول الشرع في تحضير الأرواح

السؤال: ما حكم الدين في أولئك الذين يحضرون أرواح الموتي .. أم أن هذا الكلام من قبيل الدجل والخرافات؟! وهل هناك عبادة تزيد في عمر الانسان؟!
** يجيب الشيخ احمد عبد الرحيم عبد العال امام وخطيب مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين : مسألة تحضير أرواح الموتي مجرد كلام وزعم باطل ويرفضه الاسلام.. وقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ترك قتلي بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال يا أباجهل بن هشام . يا أميه بن خلف. يا عقبه ابن ربيعه. يا شيبه بن ربيعه أليس قد وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا .. فسمع عمر بن الخطاب قول النبي فقال: يا رسول الله كيف يسمعون؟ وأني يجيبون وقد جيفوا؟ فقال الرسول والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا" لذا فكيف يستطيع الانسان ان يجبر عالم الروح علي الظهور؟ إن الزعم بأن روح المرحوم تتحدث بصوته أو تخبر عن أشياء خاصة به لا يعتد به.. ولكن بوسع أي شيطان مارد أن يحدث هذه الاشياء ليعبث بعقول الناس "ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون " لذا فمن الممكن أن يقوم الجن بتلك المحاولة عن طريق التقليد أو غيره في محاوله للتأثير علي الناس.
وبالنسبة لزيادة العمر فان الله قد حدد لكل كائن أجلا مسمي. هذا الأجل في علم الله وحده يقول سبحانه "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر" ويقول سبحانه "فإذا جاء أجلهم لا يؤخرون ساعة ولا يستقدمون" أما من يعتقد بأن العمر خاضع للزيادة او النقصان فهذا في علم الله أيضا ولكن النص القرآني الذي جاء في قوله تعالي "ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك علي الله يسير" وهذا معناه أن ما يكتب من الأجل. أو ما يذهب من العمر مكتوب في اللوح المحفوظ.. وبالنسبة لحديث النبي "من أحب أن يبسط له في رزقه. وينسأ له في أثره فليصل رحمه" معناه البركة في العمر وليس الزيادة