|
تشيني التقى أولمرت ثانية اليوم وقال إن حماس تسعى لنسف السلام (رويترز)
| حذر المسؤول بفتح أحمد قريع من استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية، وقال إن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير سيخسرون جميعا بسبب ذلك.وأكد المفوض العام للتعبئة والتنظيم في فتح أن القيادة الفلسطينية تريد إنجاح المبادرة اليمنية، ولكنه تحدث في المقابل عن سوء فهم وقع بين الرئاسة الفلسطينية ووفد المنظمة الذي توصل لاتفاق مع حماس بشأن المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني. وقال قريع إن رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد الذي شارك بوفد المنظمة حاول الاتصال بعباس لأخذ موافقته على التوقيع على الوثيقة، ولكن الرئيس الفلسطيني الذي كان يستضيف ديك تشيني لم يتمكن من الرد عليه، مشيرا إلى أن الوقت كان يضغط للتوقيع على الوثيقة اليمنية.
|
توقيع فتح وحماس على إعلان صنعاء أمس(الجزيرة)
| وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية نمر حماد انتقد عبر الجزيرة الأحمد بأنه كان يفترض به الاتصال مع الرئاسة الفلسطينية قبل توقيع إعلان صنعاء، في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الاتفاق هو للتنفيذ وليس للتفاوض بشأنه.ووقع رئيسا وفدي حماس وفتح الأحد في العاصمة اليمنية الاتفاق الذي أطلق عليه اسم "إعلان صنعاء" بحضور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي حث الطرفين على الدخول في حوار مباشر مطلع الشهر المقبل. وجاء في الإعلان أنه تم الاتفاق بين الحركتين على اعتبار المبادرة اليمنية إطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي. ضغوط إسرائيلية وأميركية يأتي ذلك في حين عبرت كل من إسرائيل والولايات المتحدة صراحة عن رفضهما لأي اتفاق بين فتح وحماس، مخافة زيادة تأثير حماس في الساحة الفلسطينية. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن وزير إسرائيلي وصفته بالكبير تهديده بوقف إسرائيل المباحثات مع القيادة الفلسطينية إذا اتفقت فتح مع حماس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله إن الاتفاق "لا يستحق حتى أي رد فعل من قبل إسرائيل". ولكن المستشار في الوزارة عاموس جلعاد قلل من إمكانية اتفاق حماس وفتح، وقال إنه إن وافق محمود عباس على اتفاق مع حماس فإن الأمر سينتهي بسيطرة حماس على الضفة الغربية "وذلك سيسجل نهاية منظمة التحرير الفلسطينية".
|
تشيني قال إن عباس لن يوقع اتفاقا مع حماس ما لم تتنازل عن غزة (الفرنسية)
| وأضاف جلعاد "إن أراد محمود عباس الاستمرار في قيادة معسكر السلام، لا يمكنه الشراكة مع حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل".أما ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الذي أنهى زيارته لرام الله وإسرائيل فقال اليوم الاثنين، إنه لا يعتقد أن الرئيس الفلسطيني سيوافق على المصالحة مع حماس ما لم تتنازل الحركة عن السيطرة على قطاع غزة. وكان تشيني يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع على الإفطار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. اتهام لحماس كما اتهم تشيني حماس بتلقي الدعم من إيران وسوريا وببذل "قصارى جهدها لنسف عملية السلام". وأكد نائب الرئيس الأميركي بعد لقائه عباس على أن الدولة الفلسطينية المستقلة التي دعا لها الرئيس بوش كان يجب أن تقوم منذ زمن بعيد . ولكنه أكد في المقابل التزامه بأمن إسرائيل، رافضا الضغط عليها في المفاوضات، وأشار إلى ضرورة تقديم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتنازلات "أليمة" لإنجاحها. وفي هذا الإطار أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستزور مجددا المنطقة الأسبوع المقبل بعد ثلاثة أسابيع على الزيارة التي قامت بها بغية إحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
|