اسرائيل تتلاعب بالسلام بالاسراع في تهويد القدس

ذكرت نشرة بحثية اماراتية ان اسرائيل تتلاعب بالسلام من أجل فرض رؤاها الخاصة على العرب والفلسطينيين بالاسراع في تهويد القدس وتغيير ملامحها وطمس هويتها العربية الاسلامية والتوسع في عمليات الاستيطان.

وقالت نشرة (اخبار الساعة) التى تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم ان اسرائيل تبدو حريصة في كل مرة تقدم فيها على مفاوضات سلمية مع الجانب الفلسطيني على ارسال الرسائل ذات المغزى التي تريد أن تقول من خلالها ان لها فهمها الخاص للسلام.

واضافت ان اسرائيل تقول من خلال تلك الرسائل ذات مغزى بانها لن تتخلى عن هذا الفهم مهما كانت نصوص وقرارات الشرعية الدولية في الوقت الذي أعلن فيه الفلسطينيون والاسرائيليون نهاية الأسبوع الماضي عن استئناف مفاوضاتهما.

وقالت ان اسرائيل اقدمت على خطوة مضادة وذات معنى سلبي من حيث المضمون والتوقيت حيث وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على بناء 750 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (جعفات زئيف) اليهودية في الضفة الغربية شمالي غرب القدس.

واشارت الى قول وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم بانه ينوي مواصلة سياسة الاستيطان من أجل "تعزيز وضع القدس ومحيطها".

ووصفت اخبار الساعة الاماراتية التصرف الاسرائيلي بانه يعمل على استباق المفاوضات ومحاولة فرض الأمر الواقع في موضوعين من أهم وأخطر موضوعات مفاوضات الوضع النهائي وهما القدس والمستوطنات.

وقالت ان اسرائيل تعمل على الاسراع في تهويد القدس وتغيير ملامحها وطمس هويتها العربية الاسلامية وفي الوقت نفسه التوسع في عمليات الاستيطان التي ستجعل من الاتفاق حول قضية المستوطنات أمرا صعبا في المفاوضات النهائية.

واضافت ان المفاوضات الحقيقية للسلام التي يمكن ان تصل الى نتائج ايجابية وجوهرية يجب أن تقوم على حسن النية والرغبة المشتركة في التوصل الى تسويات عادلة واحترام الوضع على الأرض دون أي محاولة لتغييره أو فرض أمر واقع على مسار العملية التفاوضية.

وقالت ان اسرائيل لا تلقي بالا لكل ذلك وتعمل دائما على أن توصل للطرف الفلسطيني أنها الأقوى والقادرة على أن توجه مفاوضات السلام الى الجهة التي تريدها وبالشكل الذي يحقق أهدافها ومصالحها.

واضافت انه بهذا الشكل من الصعب أن يكون هناك أمل في أي مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية حيث يحتم ذلك وجود ضمانة دولية قوية لانجاح العملية السلمية من خلال اجبار اسرائيل على احترام أعراف وقواعد المفاوضات والانصياع لقرارات الشرعية الدولية

بارك الله فيك
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
حسبنا الله عليهم
قاتلهم الله
تحياتي