خلافتهلما قتل
عثمان يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وبويع لعلي بن أبي طالب بالمدينة الغد من يوم قتل عثمان بالخلافة بايعه
طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص و
سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل وعمار بن ياسر و
أسامة بن زيد و
سهل بن حنيف و
أبو أيوب الأنصاري و
محمد بن مسلمة و
زيد بن ثابت و
خزيمة بن ثابت وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله
وغيرهم.
و هكذا استلم الإمام علي الحكم بعد
عثمان بن عفان، وقام بنقل عاصمة
الخلافة من
المدينة إلى
الكوفة. وتخللت فترة حكم الإمام فتن ومعارك أثرت كثيرا في مستقبل الأمة الإسلامية
كمعركة الجمل ومعركة صفين ولكن فترة حكمه توصف بالاستقرار وبأنها إحدى أزهى فترات الحكم الإسلامي حيث اتصفت بالكثير من المنجزات المدنية والحضارية منها بناء السجون
[10] وتنظيم الشرطة وإنشاء مراكز متخصصة لخدمة العامة كدار المظالم ومربد الضوال
[11] وكان يدير أمر الدولة انطلاقا من مركزه الحكومي
دار الإمارة، كما ازدهرت الكوفة في عهده وبنيت بها مدارس الفقه والنحو وقد أمر الإمام علي بن أبي طالب
أبا الأسود الدؤلي بتشكيل حروف
القرآن الكريم لأول مرة.
اغتياله مسجد الإمام علي بالنجف حيث دفن علي بن أبي طالب
كان علي يؤم المسلمين
مسجد الكوفة في
صلاة الفجر، وعندما سجد علي في صلاته قام
عبدالرحمن بن ملجم بضرب علي بالسيف على رأسه فقال علي قولته المشهورة بين المسلمين "فزت ورب الكعبة" وظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعد الضربة بثلاثة أيام. وكان عبدالرحمن بن ملجم قد اشترى السيف الذي ضرب به ونقعه بالسم. و تولى غسله و تجهيزه ابناه
الحسن بن علي و
الحسين بن علي و دفن في
النجف. ولذلك لقب علي بن ابي طالب بشهيد المحراب.
و يعتقد قلة من المسلمين خاصة في أفغانستان أن جسد علي بن أبي طالب مدفون
بالمسجد الأزرق بمدينة
مزار شريف بأفغانستان.
[12] [13]ألقابه المسجد الأزرق بمزار شريف،
أفغانستانمن ألقابه:
- أمير المؤمنين: نظراً لأن كل من خلف عمر بن الخطاب سمي بأمير المؤمنين [14]، وعند الشيعة هو أول من سمي بأمير المؤمنين. [15]
- يعسوب المؤمنين، الصديق الاكبر، الفاروق الاعظم، باب مدينة العلم: كما ورد في بعض المصادر وإن كانت ضعيفة عند أهل السنة. [16]
- وليد الكعبة: لما ذكر بأنه ولد داخل الكعبة.
- شهيد المحراب: لأنه قتل اثناء الصلاة.
ويكنى:
- أبو تراب
- أبو السبطين
- أبو الحسن
- أبو الحسنين
- أبو الريحانتين
فضائلهأحاديث في شأنهورد في شأنه أحاديث عدّة منها:
أن رسول الله
لما نزل
بغدير خم؛ "أخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: "اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة."
[17]قال النبي
يوم خيبر: "لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجونه، فقال: أين علي. فقيل: يشتكي عينيه، فمسح على عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟، فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله رجلا بك، خير لك من أن يكون لك حمر النعم."
[18]تروي أم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر الصديق أنه «خرج النبي
غداةً وعليه مَرْطٌ مُرَحّلْ -أي عباءة-، من شَعْرٍ أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله -أي تحت العباءة-. ثم جاء الحسين فدخل معه . ثم جاءت فاطمة فأدخلها . ثم جاء علي فأدخله. ثم قال -تاليًا هذه الأية الكريمة-: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
سورة الأحزاب الآية ٣٣»
[18]قال النبي
: "الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وأبو ذرّ"
[19]خلّف رسول الله
علي بن أبي طالب ، في غزوة
تبوك. فقال: "يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي"