.
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي (
13 رجب 23 ق.هـ/
17 مارس 599 -
21 رمضان 40 هـ/
28 فبراير 661م) ابن عم
محمد رسول الله، من
آل بيته وأحد
أصحابه ورابع
خلفائه. ولد في
مكة، وأسلم قبل
الهجرة النبوية وهاجر إلى
المدينة المنورة مع
النبي تزوج ابنته
فاطمة. بويع بالخلافة سنة
35 هـ (
656م)
بالمدينة المنورة وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر، وتوفي سنة
40 هـ (
661م).
مكانتهعلي أول من أسلم من الصبيان، وثاني الناس إسلاما بعد زوج النبي
خديجة، ابن عم النبي، تربى في حجره وتزوج ابنته. وهو من
العشرة المبشرين بالجنة. يعده
السنة رابع
الخلفاء الراشدين وهو أول
الأئمة عند
الشيعة. ويعتبر كثير من طوائف المسلمين أن
آل بيت النبي هم أبناء علي من فاطمة.
نشأتهولد في
مكة في
17 مارس 599 لبني هاشم بطن من
قريش و أبوه هو
أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمه
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أسلم وهو صغير فكان أول من أسلم من الصبيان، وقيل أنه أول الناس إسلاماً.
[1]الخلاف حول مكان ميلادهتؤكد العديد من المصادر الشيعية أن علي بن أبي طالب ولد داخل
الكعبة ، بينما لم يثبت هذا في المصادر السنية؛ ومن بعض ما ذكر في هذا من كتب
السنة والشيعة:
- الحاكم في المستدرك: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة.» [2]
- الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : «بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله عن ميلاد علي بن أبي طالب، فقال: ...فلما كان الليلة التي ولد فيها علي أشرقت الأرض فخرج أبو طالب وهو يقول: أيها الناس، ولد في الكعبة ولي الله عزّوجلّ، فلما أصبح دخل الكعبة وهو يقول:يا رب هذا الغسق الدجيّ *** والقمر المنبلج المضيّ...الخ.»[3]
- الحافظ الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين: «روي أنه لما ضربها المخاض، أدخلها أبو طالب الكعبة بعد العشاء، فولدت فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.»[4]
- الحافظ ابن المغازلي في المناقب في رواية عن موسى الكاظم عن ابيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبه زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي: «كنت جالسًا مع أبي ونحن زائرون قبر جدّنا وهناك نسوان كثيرة، إذ أقبلت امرأة منهنّ فقلت لها: من أنت يرحمك الله؟ قالت: أنا زيدة بنت قريبة بنت العجلان من بني ساعدة ـ فقلت لها: فهل عندك شيء تحدّثينا؟ فقالت: اي والله، حدثتني أمّي أم عمارة بنت عبادة ابن نضلة بن مالك بن العجلان الساعدي، أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب، إذ أقبل أبو طالب كئيبًا حزينًا، فقلت له: ما شأنك يا أبا طالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض، ثمّ وضع يديه على وجهه، فبينا هو كذلك إذ أقبل محمّد صلّى الله عليه وآله فقال له: ما شأنك يا عمّ؟ فقال: إن فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده وجاء وهي معه، فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ثم قال: إجلسي على اسم الله، قال: فطلقت طلقة، فولدت غلامًا مسرورًا نظيفًا منظفًا لم أر كحسن وجهه، فسمّـاه أبو طالب عليًّا، وحمله النبي حتى أدّاه إلى منزله.» [5]
- الفقيه ابن الصباغ المالكي المكي في الفصول المهمة: «ولد علي عليه السّلام بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام... ولم يولد في البيت الحرام قبله أحدٌ سواه، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاءً لمرتبته وإظهارًا لتكرمته.» [6]
- محمّد حبيب الله الشنقيطي في كفاية الطالب: «ومن مناقبه كرّم الله وجهه أنه ولد في داخل الكعبة، ولم يعرف ذلك لأحد غيره.»[7]
- محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول : «ولد علي في ليلة الأحد، الثالثة عشر من شهر رجب سنة تسعمائة وعشر، من التاريخ الفارسي المضاف إلى الإسكندر، وكان ملك الفرس يومئذ مستمرًا، وكان ملكهم أبرويز بن هَرمن، وقيل بالكعبة البيت الحرام.» [8]
قبل الهجرةبات علي بن أبي طالب في فراش النبي قبل الهجرة ليغطي عملية
هجرة الرسول، وكان النبي قد أمره أن يؤدي الأمانات الى أهلها ففعل، وبقي في
مكة حتى أمره الرسول بالهجرة، قال
بن إسحاق:« كان آخر من قدم المدينة من الناس»
بعد الهجرةهاجر إلى المدينة، وشهد
غزوة بدر وأحد والخندق،
وبيعة الرضوان، وجميع المشاهد مع رسول الله
، خلفه رسول الله
على
المدينة وعلى عياله بعده في
غزوة تبوك وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "، سلم له النبي الراية في الكثير من معاركه، وتزوج
فاطمة الزهراء بنت النبي.
[1] [9].