جراحة أبوتريكة في الركبة تعيد فتح الملف الأحمر

جراحة أبوتريكة في الركبة تعيد فتح الملف الأحمر سيف الدين منصور

الصدمة دائما تكون في حجم الحدث.. والحدث يتعلق بنجم النجوم.. وأمير السعادة.. محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر.. وجاءت الصدمة من إصابة محمد أبوتريكة في الركبة وإجرائه العملية في الركبة بسبب قطع جزئي في الرباط الداخلي للركبة خلال مباراته الأخيرة أمام غزل المحلة في الدوري العام.. ومن حق جماهير الأهلي أن تحزن علي نجمها المحبوب بسبب مفاجأة غيابه أكثر من شهر عن الملاعب وربما تمتد المدة لنهاية الموسم الحالي.. وجاءت إصابة أبوتريكة في توقيت يعاني فيه الأهلي من مسئولين ولاعبين وجماهير من آثار صدمة هروب حارسه العملاق عصام الحضري.. وربما كان حزن جماهير الأهلي لأن الفريق فقد نصف قوته في أقل من أسبوع واحد (بهروب الحضري وإصابة أبوتريكة)، ونحن نحزن مع جماهير الأهلي.. ونغضب ربما ليس مثل الجميع.. لأننا كنا قد حذرنا وطالبنا بالحفاظ علي أبوتريكة.. وناشدنا الجميع أن يتم المحافظة علي اللاعب.. وجاء ذلك علي مدار ثلاثة اعداد سابقة هي الاعداد (116 - 117 - 118) وكنا أول من فجر القنبلة في وجه الجميع وتحت عنوان -مافيا البيزنس تهدد باغتيال النجم- (اعتزال أبوتريكة) - بدائل الكورتيزون تدفع أبوتريكة للاعتزال المبكر علي طريقة الخطيب ودار جدال ونقاش في الوسط الرياضي بأكمله حول مصير أبوتريكة.. وحول حقيقة هذه الحقن.. وقد أكد إيهاب علي صدق كلامنا في برنامج الدرجة الثالثة والإعلامي أحمد شوبير انه يتم حقن اللاعبين ببدائل للكوريتزون وهي ليس لها أي أضرار جانبية نهائيا.

ما حذرنا منه حدث.. ولم يستمع لنا أحد.. وأصيب النجم أبوتريكة.. وسوف يغيب عن الملاعب لفترة طويلة ربما تصل لنهاية الموسم حسب تصريحات مسئولي الأهلي.. ولابد لنا من الاعتراف بأن الإصابة قضاء وقدر والقدر له أسباب ومنها أن يشارك اللاعب وهو مصاب أو -وهو الأهم- أنه بسبب هذه الحقن تكون اتلفت جزءا من أنسجة الجسم وأقل احتكاك يحدث عنه إصابات مزمنة وخطيرة أي قلة المناعة في الجسم بسبب الحقن.. وهو ما حدث.. فقد حذرنا من خطورة الحقن مستقبلا وكان تحذيراً من كل الأطباء والمختصين وليس كلاما غير موثوق من جانبنا.. فقد كان التحذير للمستقبل ومدي خطورة ما يتم حقن أبوتريكة ولاعبي الأهلي به. واتهمنا البعض بإشغال الرأي العام.. وأن هذا للفرقعة الإعلامية فقط.. فما هو رأيهم الآن وخاصة بعد مشاهدة الاحتكاك الذي حدث في المباراة مع أبوتريكة. فهو احتكاك عادي وغير خطير وبدليل لم يتلق أبوتريكة أي علاج في الملعب بل قام بعد الكرة مباشرة وأكمل المباراة.. ولكن المضاعفات حدثت بعد المباراة مباشرة وفي اليوم التالي وقبل التمرين أحس أبوتريكة بالألم وبعد إجراء الأشعة اكتشف طبيب الأهلي مدي خطورة الإصابة مع أن الاحتكاك لم يكن علي مستوي الإصابة.. فهل أصبح أبوتريكة في خطر؟ وأنه معرض للإصابة من أقل احتكاك معه؟ هذه الأسئلة لا يستطيع الإجابة عنها سوي الجهاز الطبي للأهلي.

مشاركة أبوتريكة وهو مصاب لم تتوقف أبدا ولم يأخذ أحد بتحذيرنا وقلنا إن هذا خطير.. اللاعب أهم من البطولات.. وهو ثروة لا تقدر.. ولكن الجهاز الفني للأهلي ضرب بذلك عرض الحائط.. اعتراف أخو أبوتريكة الأصغر بأنه شارك في مباراة النجم الأخيرة في دوري أبطال إفريقيا وهو مصاب ولكن لم يهتم أحد.. المهم هو البطولة، وغطي خروج الأهلي علي مشاركة أبوتريكة وهو مصاب.

جماهير الأهلي من حقها أن تحزن وأيضا أن تغضب.. تغضب من جهاز فني مصلحة اللاعب غير مهمة له.. ومن جهاز طبي لم يكن أمينا في تجهيزه للاعبين في فترة قصيرة للمشاركة.. من مسئولي الأهلي لأن البطولات عندهم أهم من اللاعب.. ونطالب أن يكشف مسئولو الأهلي والجهاز الطبي عن خطورة الوضع للاعبين وليس أبوتريكة وحده.. والعجيب في الأمر أن كل وسائل الإعلام تحدثت عن إصابة أبوتريكة.. وإجرائه عملية في الركبة تبعده عن الملاعب فترة طويلة وقال البعض إنها تمتد لنهاية الموسم الحالي.. ولم يجرؤ أحد علي الحديث عن أسباب إصابة أبوتريكة وأن ما حدث في المباراة لم يكن السبب الرئيسي إلا إذا كان اللاعب يشارك وهو مصاب فعلاً.. وأن الحقن التي يتناولها لاعبو الأهلي تؤثر علي مدي قدرتهم علي تحمل الإصابات أو بالمعني الطبي لعدد من الأطباء إنها تضعف المناعة عندهم وتجعل الإصابة بها أمرا سهل وقوعه، وهو أخطر من المشاركة واللاعب مصاب.. فهل يمكن ان يتحرك الجميع والضغط علي الأهلي لمعرفة الحقيقة.. أم أن الجميع سوف يضع رأسه في الرمال مثل النعام ويكون الحديث عن اللاعب وإصابته وفترة تأهيله هي الشغل الشاغل لنا.. نترك الحقيقة لنلهث خلف السراب.. ويكون أبوتريكة مادة لأشهر حملة قادمة دون الدفاع الحقيقي عنه.. كثروة تستحق الاهتمام. وعدم التفريط فيها.