|
25 طفلا قضوا بالمرحلة الأولى من العدوان الإسرائيلي (الفرنسية-أرشيف)
|
بانتهاء المرحلة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي استمرت ستة أيام، تعالت الأصوات الفلسطينية والحقوقية الإسرائيلية الغاضبة، احتجاجا على قتل أكثر من 120 فلسطينيا خلال العدوان معظمهم من المدنيين والأطفال، والذين لا علاقة لهم بالصواريخ المحلية التي جعلتها إسرائيل ذريعة لشن عدوانها. وحسب المدير العام للإسعاف والطوارئ في غزة الدكتور معاوية حسنين فإن نسبة المدنيين من بين الضحايا وصلت 70%، "ما يعني أن إسرائيل لا تستهدف المقاومين فحسب بل كل المواطنين". وأكد للجزيرة نت أن إسرائيل قضت خلال حملتها العدوانية الأخيرة على عائلات بأكملها، وقال إنها استخدمت أسلوب العقاب الجماعي وتعمدت إزهاق أرواح أكبر عدد من الفلسطينيين على اعتبار أنهم كلهم مقاومون أو يؤوون مقاومين. وأشار حسنين إلى إصابة نحو 350 فلسطينيا خلال العدوان الإسرائيلي، 22 منهم بحالة خطرة، و17 بترت أطرافهم، و68 أجريت لهم عمليات جراحية كبرى. منظمات حقوقية بدوره قال مدير مركز الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة إن جميع المنظمات الحقوقية العاملة بفلسطين توصلت إلى أن إسرائيل تقوم بحرب مفتوحة ضد أهالي غزة. وطالب أبو شمالة في حديثه للجزيرة نت المجتمع الدولي باتخاذ تحرك كبير تجاه إسرائيل، وبتحقيق دولي لكشف أنواع الأسلحة التي تستخدمها في قصف المدنيين، مؤكدا مخالفتها لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحقوق المدنيين.
|
منظمة بتسليم الإسرائيلية أكدت أن 54% من الضحايا مدنيون (فرنسية-أرشيف)
| حقوقيون إسرائيليون المعارضة القوية لأساليب إسرائيل الحربية لم تقتصر على الفلسطينيين، بل جاءت أيضا من داخل إسرائيل وتحديدا على لسان منظمة "بتسليم" الإسرائيلية التي لم تخف قلقها حيال سقوط عدد كبير من المدنيين العزل.وقالت المنظمة الإسرائيلية العاملة من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي المحتلة، إن 54% من الضحايا مدنيون، مفندة بذلك مزاعم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن 90% من الضحايا مسلحون. وشددت على أن نية باراك تمكين الجيش من استهداف أحياء سكنية في القطاع تطلق منها صواريخ القسام، تشكل عدوانا عشوائيا محظورا بالقوانين الدولية. وقالت "بتسليم" إنه رغم عدم استكمال التحقيق في كافة معالم عدوان "الشتاء الساخن" فإن الجيش الإسرائيلي أفرط في استخدام القوة دون التمييز بين مدنيين ومقاومين، مشيرة إلى أن ذلك خرق لقوانين الحرب. حصاد الأطفال واعتبرت المنظمة العدوان الإسرائيلي الأخير حصادا لأطفال أبرياء، حيث سقط 25 طفلا وأصيب 45 آخرون. كما تحدثت عن سقوط أطفال لأسرة واحدة، ما يزيد من فجيعة الأهالي. بدورها طالبت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان داخل أراضي 48 المجتمع الدولي بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم، وأدانت الصمت العالمي على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
|