ديما و الامير

بينما كانت "ديما " تتنزه في الغابة كعادتها سمعت صوت الرعد و المطر فأسرعت لتحتمي تحت أحد ألأشجار من المطر حل المساء و لازلت الأمطار تهطل بغزارة أخيراً توقف المطر و على " ديما " العودة إلى منزل جدتها المريضة
لكن مع هذا الظلام الكثيف يستحيل آن تعرف طريقها كما أن " ديما " تخاف السير في الغابة عند غروب الشمس فالوحوش في كل مكان لذلك قررت " ديما " أن تبيت هذه الليلة في الغابة و في ذلك الوقت مرت قافلة تجارية لأحد الأمراء من الشجرة التي تبيت بها " ديما " ظن الحراس أولا أن من تحت الشجرة حيوان مفترس فجهز الأمير سهمه ليرميه على الوحش المفترس تحت الشجرة لكن عندما اقترب الأمير من الشجرة رأى فتاة بيضاء كالثلج شعرها أسود كالفحم سأل الأمير " ديما " عن سبب بقائها في الغابة في هذا الوقت من الليل فأخبرته بقصتها أوصل الأمير " ديما " إلى منزلها في صباح اليوم التالي فما أن هم بالذهاب حتى سمع صوتها تصرخ وتبكي و سألها عن سبب بكائها فقالت " ديما " للأمير أن جدتها العجوز ماتت ولم يبقى لها أحد فـأخذ الأمير " ديما " إلى قصر والده وأصبحت " ديما " طباخة ماهرة في قصر الملك و عندما قرر الأمير الزواج أراد زوجة من عامة الناس و لأنه يثق بــ" ديما " أراد منها أن تبحث له عن زوجة ولكن" ديما " كلما قدمت للأمير فتاة قال هذه سمينة و
هذه نحيلة و هذه سمراء و هذه شديدة البياض تعبت " ديما " من كثرة البحث و قد أحس الأمير أن الزوجة التي يريدها هي " ديما " فتقدم لخطبتها وافقت " ديما " لكن الملك لم يوافق أن يتزوج ابنه الوحيد من طباخة كانت في القصر و لشدة تعلق الأمير بــ " ديما " خاف الملك أن يرفض الأمير ترك " ديما "

فقام الملك بمأمره تقوم على خطف" ديما " والذهاب بها بعيداً عن القصر و تركها عند الساحرة الشريرة التي قامت بحبسها في دائرة أطرافها ممن النار كي تحترق قدماها لو حاولت الفرار استيقظ الأمير من نومه فلم يجد " ديما " أخذ يبحث عنها في القصر فلم يجدها و على مائدة الغذاء قال الأمير لوالده الملك عن اختفاء " ديما " أبدى الملك حزنه الكاذب على اختفاء " ديما " إلى أن قلبه كان يرقص من الفرح
خرج الأمير من القصر ودار المنطقة بأكملها فلم يجد " ديما " !!!
عاد الأمير إلى القصر خائباً حزيناً وقد أعلن عن جائزة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومة عن " ديما كان مستشار الملك طماعاً بالجائزة لذلك اخبر الأمير بما فعله الملك بـــ " ديما "
حزن الأمير كما لم يحزن أحد من قبل وذهب سريعاً إلى كهف الساحرة ليسترد " ديما "

و لكن كيف يفعل هذا دون علم الساحرة الشريرة .. ؟

غير الأمير ملابسه و لبس ملابس السحرة و وضع له شارب طويل و دخل إلى الساحرة و تكلم بلهجة شريرة حزينة قائلاً للساحرة :أيتها الساحرة العظيمة كنت ساحر عظيم مثلك لكن حبسني أحدهم في علبة صغيرة وأخيراً تمكنت من الخروج و لكني نسيت سحري أفلا تعلميني السحر من جديد و وافقت الساحرة أن تعلم الأمير السحر وبدأت الساحرة دروسها بتعليم الأمير كيف يوقد النار ويطفئ النار علمته الطريقة فانتظر خروجها أطفئ النار المحيطة بــ " ديما " وعاد إلى قصره هارباً من الساحرة و عندما عاد أمره الملك بالتخلص من " ديما " رفض الأمير بشدة فطرده والده الملك خارج القصر خرج الأمير و ديما حزينين من القصر ...

تزوج الأمير . ديما و وجد الأمير له عمل في القرية و عاش الأمير و ديما بقية حياتهما سعيدان و في حب أبدي و لم يندم الأمير بأنة ترك حكمه و ثروته من اجل الزواج بــ " ديما " ...

شكرا علي الموضوع الجميل

تحياتي

مشكور على الموضوع الجميل