( خلفكـم مــن 1911 .. ومعكـم إلـي الأبــد ) ..!
جماهير الزمالك أثبتت علي مر العصور أنها جماهير عظيمة , بكل ما تحمله كلمة العظمة من معاني وجوانب.
فجماهير الزمالك التي انتقدت فريقها من قبل وهاجمت بعض اللاعبين المتخاذلين في بعض المباريات هي نفس الجماهير التي آزرت الفريق ولاعبيه بحرارة في مباراته أمام حرس الحدود بكأس مصر رافعة لافتة ( خلفكم من 1911 .. ومعكم إلي الأبد ).
المحلل للموقف والمتابع لسرد التفاصيل قد يخيل له أحيانا أن تلك الجماهير متقلبة المزاج والأهواء , فالنقيض.. كل النقيض ما يحدث من تلك الجماهير التي لم تبخل علي الفريق بالمؤازرة في مباراة ما منذ أربعة أعوام كبيسة علي القلعة البيضاء.
فالجماهير البيضاء التي رفعت شعار المؤازرة والمناصرة والتسامح في مباراة فريقها بقبل نهائي كأس مصر هي نفس الجماهير التي ارتدت الرداء الأسمر من قبل محتدة علي حال فريقها , وهي نفس الجماهير التي هاجمت حازم إمام من قبل مطالبه إياه بالاعتزال , ثم هاجمت جمال حمزة متهماه بالتخاذل , وهي نفس الجماهير التي رفعت شعار ( افتقدتم الرجولة .. ففقدتم تعاطفنا ).
العجيب أن تلك الجماهير تتغير مشاعرها سريعا وتتقلب تجاه لاعبيها إلي النقيض , عندما عادت تنادي من قبل ( بنحبك يا حازم ) , وتهتف اليوم لجمال حمزة وترفع شعار ( خلفكم من 1911 ومعكم الي الأبد ) !
والحقيقة أن سياسة جمهور الزمالك هي سياسة عشوائية لا ارادية منساقة خلف المشاعر والأحاسيس التي تولدت _ ومازالت _ تجاه الفانلة البيضاء التي ترعرع الجميع علي عشقها والانتماء لها بلا مقابل.
فجماهير الزمالك التي هتفت من قبل لحسن شحاته وفاروق جعفر وجمال عبد الحميد وغيرهم ممن جلبوا البطولات للنادي العريق هي نفس الجماهير التي تهتف اليوم لهؤلاء اللاعبين أملا في جلب البطولات.
لا يهمهم زيد أو عبيد بقدر ما يهمهم اعتلاء اللاعبون لسلم البطولات والعودة لمنصات التتويج , فانتقادهم للاعبين وتشجيعهم لهم ليس له دافع ولا سبب إلا الفانلة البيضاء .
تلك الفانلة التي تعطي الحق _ كل الحق _ لهذا الجمهور في أي رد فعل للاعبي فريقه , ولم لا إذا كان هذا الجمهور هو الجانب الوحيد داخل المنظومة الرياضية الذي يدفع لأجل الزمالك ولا ينتظر أي مقابل سوي الفرحة ..!
( خلفكم من 1911 ومعكم إلي الأبد ) .. خير رد علي كل من يشكك في انتماء جماهير الزمالك له , شعار يتحدث بالمنطق ليخرس الألسنة ويجعل الحاقدون أمامه صامتون , فلا صوت يعلو علي صوت الجماهير البيضاء بعد أن اختارت مسلكها وطريقها , وما أجمله من مسار.
عشقوا الأبيض فتغلغل بداخلهم ليسري فيهم مسري الدم , وأصبح من المستحيل التخلّي عن مؤازرة كل ما هو أبيض , لا يحسبونها بأساليب معقدة مسبقة ولا ينتظرون توجيه أحد لهم , فالمشاعر البيضاء دائما ما تكون هي المتحكمة في كل رد فعل لهم مهما كان قاسيا.
نعم .. إنهم جمهور الزمالك ... اللاعب رقم ( 1 ) في مباريات الزمالك , إلا أنه اللاعب الذي لا يخطيء أبدا , فتحية شكر وتقدير إلي أوفي جمهور بمصر[img]
[/img]